الثلاثاء، 12 يناير 2010

أهمية التوعية بحقوق الطفل

تشكل فئة الأطفال في كثير من البلدان من أعلى المعدلات بين الفئات العمرية من إجمالي عدد السكان ، لهذا فإن رعاية المجتمع لهؤلاء الأطفال أساس مهم لبناء المجتمع بشكلٍ متوازنٍ بعيداً عن الانحرافات والاضطرابات الاجتماعية، كما يفرض ذلك ضرورة تهيئة الظروف الاجتماعية المناسبة وتدعيمها بتنشئة اجتماعيةٍ سليمةٍ ضمان لتوجيه طاقاتهم نحو غايات اجتماعية صالحة، لهذا تعد حقوق الطفل من الحقوق الاجتماعية التي تهتم بهذه الفئة الخاصة من السكان كونهم المستقبل الواعد بالخير للمجتمع وضمان استمراره، وحقيقةً فأن مسئولية ضمان حماية هذه الحقوق تقع على عاتق الأسرة والمجتمع وكذلك الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وتهدف هذه الحماية بشكل خاص لمنع حدوث أي شكلٍ من أشكال العنفِ والاستغلالِ، إلى جانب ذلك توفير احتياجات الأطفال المختلفة.

وكل هذا يتأتى عن طريق تقرير حقوقهم والعمل على أن يحصلوا عليها بشكل كامل، فقد سعت معظم بلدان العالم إلى سنِّ قوانين وتشريعات لتحمي بها هذه الفئة ولتحفظهم وتصونهم من الانحراف ، لذلك فقد صدرت العديد من الإعلانات العالمية والاتفاقات والعهود الدولية التي تنص على حقوق الطفل وتضمن حمايته وأهمها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989م وقد صادقت جميع دول العالم عليها فيما عدا الولايات المتحدة الأمريكية والصومال. وتعتبر هذه الاتفاقية الأداة الأساسية للتعريف حقوق الأطفال وهي اتفاقية دولية في إطار الأمم المتحدة تحتوي على كل ما للأطفال من حقوق في ما يخص حياتهم أينما وجدوا على هذه الأرض وقد وضعت الاتفاقية المعايير الأساسية لهذه الحقوق التي تشكل الحد الأدنى لما يجب أن يحصل عليه الطفل
وتأتي أهمية التعريف والتوعية بحقوق الأطفال بغية توفير بيئة تدعم جميع جوانب تنميتهم، وتشكل الأساس الذي تنطلق منه الشعوب في رعاية الأطفال وحمايتهم . حيث يحتاج الطفل في أي مكان لكي تنمو شخصيته بصورة طبيعية إلى حد أدنى من الرعاية داخل المجتمع الذي يعيش فيه، فمن خلالها يتم تحويل حقوق الطفل إلى واقع و التعرف على الحقوق مما سيعطي مقارنة لما هو كائن وما يجب أن يكون وبالتالي معرفة أوجه القصور ومعالجتها إلى جانب التعرف على المشاكل التي يتعرض لها الأطفال . (اتفاقية حقوق الطفل http://www.unicef.org/arabic/crc/files/crc_arabic.pdf)

هناك تعليقان (2):